غالبًا ما يُنظر إلى أن عملية شراء السلع الاستهلاكية أنها عملية سريعة و أنه شيء يتم بدافع العادة للمستهلكين؛ و انها من العناصر الأساسية التي يحتاج الناس لشرائها بشكل متكرر في حياتهم اليومية. تعتبر السلع الاستهلاكية بطبيعتها قطاعًا مزدحمًا بالعديد من الخيارات ؛ هذا يعني أن المستهلكين لديهم فترة اهتمام قصيرة ، فهم ينتقلون بسهولة من خيار إلى آخر. العثور على علامة تجارية يمكن الوثوق بها والاعتماد عليها يعتبر أحد الأسباب الرئيسية لاتخاذ قرار الشراء، غالبًا ما يكون كافيًا لحث الجمهور المستهدف على الاستمرار في شراء نفس العلامة التجارية بدافع العادة.

العامل الأكثر أهمية الذي يجعل المستهلكين يفضلون علامة تجارية على الأخرى ليس الفوائد الفعلية  للمنتج، ولكن العلاقة الحالية التي تربطهم بالعلامة التجارية وكيف يشعرون اتجاهها. نظرًا لأن المستهلكين يقضون الآن المزيد من الوقت على الإنترنت، فإن وسائل التواصل الإجتماعي هي الأداة اللازمة لبناء تلك العلاقة مع الجمهور. من المهم الانتباه إلى التحليلات التي تحددها أدوات وسائل التواصل الاجتماعي حول ما يقوله المستهلكون ؛ هذا النوع من المعلومات هو ما يساعد العلامات التجارية على اتخاذ قرارات مستنيرة فيما يتعلق بالمنتجات والخدمات والمحتوى التسويقي.

باستخدام أداة الاستماع الخاصة بنا على وسائل التواصل الاجتماعي، كراود اناليزر ، نظرنا إلى 2.4 مليون نشاط على وسائل التواصل الاجتماعي لأكثر من 200 حساب اجتماعي للعلامات التجارية في الشرق الأوسط من 1 يناير حتى 15 فبراير. غطى التحليل معظم محلات السوبر ماركت الرئيسية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ، و 80 مشروباً غازياً / ساخنًا وعلامات تجارية للأطعمة المعلبة ، و 69 علامة تجارية للجمال والعناية الشخصية و 27 علامة تجارية شهيرة للرعاية المنزلية والنظافة في المنطقة.تم تحليل المحادثات عبر الإنترنت لتوفير أفضل الطرق التي يمكن أن تستخدمها العلامات التجارية للسلع الاستهلاكية لإبقاء العملاء مهتمين ومشاركين طوال رحلة الشراء.

1. فهم أفضل اهتمامات العملاء

تقود النساء المحادثات على وسائل التواصل الاجتماعي للعلامات التجارية للسلع الاستهلاكية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ، وهو أمر لا ينبغي أن يكون مفاجئًا لأن النساء يستخدمن معظم منتجات السلع الاستهلاكية. وشكلو 44٪ من المحادثات بينما كان الذكور 39٪.

طوال فترة المراقبة، دارت المحادثات في الغالب حول العروض والتخفيضات بنسبة 23٪ وخدمة العملاء بنسبة 22٪. تعد وسائل التواصل الاجتماعي أداة مفيدة لترويج أحدث العروض والخصومات لبناء علاقة مع الجمهور من خلال التواصل مع ما هو مناسب لهم. من الواضح أن الأسعار هو ما يشغل العملاء ، وبالتالي أكثر تفاعلًا مع المحتوى.

بناءً على البيانات المرصودة ، شارك 39٪ من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي في محتوى يتعلق بالحلويات والوجبات الخفيفة. تليها منتجات الألبان والعناية الشخصية والمشروبات. كانت الفئة الأقل نتائج هي "المنزل" مما يعني أن المشاركين في محادثات وسائل التواصل الاجتماعي حول منتجات السلع الاستهلاكية غير مهتمين بالمنتجات المنزلية خلال تلك الفترة.

2. مساعدة المستهلكين على اتخاذ قرار شراء أسرع

يبحث المستهلكون عن راحتهم ، لذلك يبحثون في الأماكن التي يتوفر فيها المنتج بأقل وقت يقضيه في عملية الشراء. العلامات التجارية للسلع الاستهلاكية ليست صناعة قائمة بذاتها ؛ تعد قنوات التوزيع مثل محلات السوبر ماركت من المساهمين الرئيسيين في الوصول إلى الجمهور. هم الطريق من الشركات المصنعة إلى المستهلكين ، لذلك فهم جزء كبير من التجربة. استنادًا إلى البيانات المراقبة ، يشارك المستخدمون تجربتهم مع قنوات التوزيع أكثر من العلامة التجارية الفعلية. يمكن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لعرض المنتجات المتاحة. من خلال الترويج لهذه المنتجات عبر الإنترنت ، تعمل العلامات التجارية على تسريع عملية اتخاذ القرار.

على الرغم من وجود طفرة في التسوق عبر الإنترنت ، إلا أن 46٪ من المستهلكين في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لا يزالون يفضلون محلات السوبر ماركت. هذا يعني أن التطبيقات ومواقع التجارة الإلكترونية لن تحل محل التسوق المادي بشكل كامل ، ولكنها ستكمل بعضها البعض لزيادة المبيعات.

3. إعطاء فرصة لخلق تجارب شخصية

في عصر وسائل التواصل الاجتماعي، تتجاوز تجربة المستهلك مجرد شراء المنتج. يبدأ بجذب انتباه المستهلك بمحتوى جيد. والهدف من ذلك هو تشجيعهم على مشاركة تجاربهم عبر الإنترنت وإنشاء محادثات لجذب المزيد من المستهلكين. من خلال إنشاء التجارب ، يتم إضفاء الطابع الإنساني على العلامة التجارية مما يساعد على تطوير علاقة هادفة تحول المعجبين إلى عملاء مخلصين.

استخدام وسائل التواصل الاجتماعي يمكن العلامات التجارية للسلع الاستهلاكية أن تترك انطباعًا وتؤثر على المستهلكين. من الضروري إنشاء محتوى مؤثر ليكون له صدى جيد لدى جمهورك المستهدف. لضمان استمرار العلامة التجارية ونجاحها عبر الإنترنت في عام 2021 ، تأكد من مراقبة أحدث اتجاهات وسائل التواصل الاجتماعي وتوصيات الخبراء في هذا المجال دائمًا. نحن هنا لدعمك بأدوات فعالة ومراقبة واستماع إلى وسائل التواصل الاجتماعي والتي ستوفر قدرًا هائلاً من البيانات في الوقت الفعلي والتي ستساعدك في البقاء على الاتصال بالعالم الرقمي لإنشاء الإستراتيجية التسويقية الأنسب لعلامتك التجارية .