أهم اتجاهات التسويق عبر وسائل التواصل الاجتماعي في 2016

لم يعد ينحصر دور وسائل التواصل الاجتماعي في تغيير الطريقة التي يتواصل بها الناس فيما بينهم بل أجبرت الشركات أيضا على تغيير الطريقة التي يحاولون بها الوصول إلى جمهورهم المستهدف. في الواقع، لم يعد بامكان الشركات تجاهل وسائل التواصل الاجتماعي بعد الآن. يساعد التخطيط للتسويق عبر وسائل التواصل الاجتماعي الشركات في اكتساب مكانة رائدة بين المنافسين والحصول على قاعدة عملاء واسعة. المساحة التي تمنحها وسائل التواصل الاجتماعي للناس تمكنهم من التعبيرعن أفكارهم ومشاعرهم والحكم على أداء الشركات.

تمنحهم وسائل التواصل كذلك الفرصة لبدء النقاشات والجدالات، وإذا شعروا بعدم الرضا فإنهم ينشرون تقييمات سلبية قد تؤدي إلى أزمة علاقات عامة لتلك الشركات. لهذا السبب تستثمر الشركات الوقت والمال والجهد لبناء أفضل وأنجح استراتيجية تسويق عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

إليك بعض الأمثلة عن الصيحات والاتجاهات التي نعتقد في Crowd Analyzer أنها كانت الأفضل تسويقيا عبر شبكات التواصل في عام 2016:

• التحليلات الاجتماعية

أصبحت التحليلات الاجتماعية أو مراقبة وسائل التواصل الاجتماعي أو قياس وسائل التواصل الاجتماعي والاستماع الاجتماعي ضرورية ولا غنى عنها بالنسبة إلى الشركات واستراتيجيات التسويق لأنها توفر رؤية واقعية مما يكتبه الأشخاص ويشاركونه على شبكات التواصل الاجتماعي المختلفة حيث تسمح للشركات بمراقبة أدائها على وسائل التواصل الاجتماعي، فضلاً عن الحسابات الاجتماعية الخاصة بالمنافسين. ويوجه التحليل الناتج عنها الشركات إلى وضع استراتيجيات أفضل لحملاتها التسويقية، لا سيما التسويق عبر وسائل التواصل الاجتماعي. كما يساعدهم في خلق الفرص التي تعزز من قوة وتأثير منتجاتهم وخدماتهم.
يمكن للتحليلات الاجتماعية تحسين التسويق عبر وسائل التواصل الاجتماعي للشركات ومساعدتها على متابعة سمعتها على الإنترنت. كما يمكنهم أيضًا من متابعة آخر الصيحات في التسويق، ما يجعلها قيمة رائعة في عام 2016 وما بعده.

• محتوى الفيديو

عند الحديث عن مقاطع الفيديو، هناك حقيقتان توضحان لماذا أصبح محتوى الفيديو أساسيًا للتسويق الناجح عبر وسائل التواصل الاجتماعي. أولهما أن YouTube لا زال يحقق نجاحًا هائلاً كل يوم، حتى بعد مرور 11 عامًا على إطلاقه في العام 2005. الثانية هي أن هناك حوالي 8 مليار مشاهدة فيديو يوميًا على Facebook. هذا يعكس قوة استخدام الفيديو كوسيط للمحتوى. الأهم من ذلك، يثبت تفضيل الناس للمحتوى المرئي، مثل الصور وملفات GIF والفيديو أكثر من المحتوى النصي.
أظهرت الدراسات أن رواد مواقع التواصل يتفاعلون مع محتوى الفيديو أكثر من تفاعلهم مع المحتوى النصي. لذلك وبالنسبة إلى التسويق عبر الشبكات الاجتماعية، هذا لا يعني أن المحتوى النصي سيختفي، لكنه يعني أن محتوى الفيديو ينمو بسرعة تستدعي الاعتماد على تسويق أكثر جاذبية على وسائل التواصل الاجتماعي تتجاور فيه مقاطع الفيديو مع المحتوى النصي.

• استغلال الهواتف الذكية

لم يعد تحسين تجربة تصفح المواقع الالكترونية لتلائم استخدام الهواتف الذكية ترفًا أو ميزة إضافية توفرها الشركات للعملاء. في الواقع، وجدت Google أن عدد عمليات البحث عبر الهاتف تجاوز عدد عمليات البحث على أجهزة الكمبيوتر المحمولة وأجهزة الكمبيوتر الثابتة. هذا يعني أن الشركات التي لا تستخدم الهاتف لا تخسر أمام منافسيها فحسب بل لا تصل إلى عملائها أيضا.

أظهرت العديد من الدراسات أن الهواتف هي الوسيلة الأساسية لمستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي، ما يعني أن التسويق عبر وسائل التواصل الاجتماعي يجب أن يكون مخططًا للهواتف وكذلك أجهزة الكمبيوتر. الأهم من ذلك أن خوارزميات جوجل بدأت معاقبة المواقع الالكترونية التي لم يتم تطويرها لتناسب الهواتف الذكية، ما يسمح فقط للمواقع الالكترونية التي تناسب الهواتف من الوصول إلى ترتيب متقدم في نتائج البحث على جوجل.

• تحسين نتائج محركات البحث SEO

لم يعد البحث عن المعلومات أو البحث عن موضوع معين مرتبط حصريا بالمواقع الالكترونية. يبحث الناس الآن عن المعلومات على وسائل التواصل الاجتماعي كمصادر موثوق بها للمعلومات خاصة عند البحث عن تقييمات لخدمة ما أو منتج معين. لذلك يعتبر التسويق عبر وسائل التواصل الاجتماعي أساسيا وضروريًا للوصول إلى العملاء والجمهور المستهدف. سيساعد تحسين محتوى الشركة وتضمينه بالكلمات المفتاحية في دفع موقعها الالكتروني وحساباتها على مواقع التواصل إلى أعلى نتائج البحث. علاوة على ذلك، ستزيد عدد الزيارات إلى محتواها وتفاعل المستخدمين مع حساباتها على مواقع التواصل.

• الإعلانات على مواقع التواصل والتسوق والتجارة

الهدف الأساسي للتسويق هو تحسين صورة العلامة التجارية للشركة وجذب المزيد من العملاء وزيادة المبيعات. التسويق عبر وسائل التواصل ليست استثناء هنا. لذلك يجب على الشركات أن تضع في حساباتها الإعلانات على مواقع التواصل وكذلك العروض والتخفيضات عند بناء استراتيجياتها. إنها معادلة بسيطة، فكلما رفعت الشركات من تفاعل الناس مع حساباتها على وسائل التواصل الاجتماعي كلما زادت مبيعاتها. الـ Influencers كذلك هم سلاح هام آخر تضيفه وسائل التواصل الاجتماعي إلى أسلحتك التسويقية. يمكن للـ Influencers التأثير بشكل كبير على آراء الناس وجعلهم يحبون أو يكرهون بعض المنتجات أو الخدمات. لذا، يبدو من المنطقي أن تقوم الشركات بزيادة إعلاناتها وحملاتها الترويجية، كجزء من التسويق عبر حساباتها على وسائل التواصل الاجتماعي.

بدأت وسائل التواصل الاجتماعي من ناحيتها في عرض الإعلانات على منصاتها، مثلما يفعل Facebook و YouTube الآن. أضاف آخرون أزرار "اشتر الآن" ، مثل Twitter و Facebook و Pinterest ، للسماح للمعلنين بالبيع مباشرة عبر منصاتهم.

• المحتوى الاجتماعي

لأن الناس أصبحوا يبحثون عن المعلومات على وسائل التواصل الاجتماعي فإنهم مستعدون لقضاء المزيد من الوقت في قراءة أشكال أطول من المحتوى. سواء كانت الشركات تستخدمها في استراتيجياتها للتسويق عبر وسائل التواصل الاجتماعي أم لا، لم يعد المحتوى على هذه الشبكات منحصرا في الـ 140 حرفًا والتدوينات القصيرة فقط. في الواقع، أصبح المستخدمون يبحثون عن مقالات وتدوينات طويلة ما يساعد الشركات على الارتقاء بمحتواها الاجتماعي إلى أعلى نتائج البحث.

في أوائل عام 2016، أطلق Facebook خاصية "المقالات الفورية" والتي أتاحت للمستخدمين تصفح أشكال أطول من المحتوى بشكل أسرع من الروابط المعتادة للمواقع ودون مغادرة التطبيق. لكن كيف سيساعد ذلك الشركات على التخطيط للتسويق عبر وسائل التواصل الاجتماعي؟ هذه الخاصية لا توفر تجربة أفضل للمستخدم فحسب ولكنها تساهم أيضًا في تمهيد الطريق أمام الشركات للوصول إلى جمهورها المستهدف. قام LinkedIn بتحسين ميزات النشر لتلائم أشكال المحتوى الطويلة. انضم Twitter أيضًا إلى شبكات أخرى وسيصدر ميزة مشابهة لمقالات Facebook بهدف تشجيع المحتوى الاجتماعي.

• تحليل الإيموجي

يزداد تطور الرموز التعبيرية (الإيموجي) يوما بعد يوم لتصبح لغة منفصلة في حد ذاتها. أصبح الناس يستخدمونها بشكل متزايد لأنها تسهل عليهم التعبير عن أنفسهم. الأهم من ذلك أن الرموز التعبيرية تعتبر لغة مفهومة عالميًا تقريبًا، لأنها توصل نفس المعاني لمتحدثي كل اللغات. لذا والحال كذلك، يجب أن يتضمن التسويق عبر وسائل التواصل الاجتماعي هذه اللغة، خاصة أن وسائل التواصل الاجتماعي هي المكان الذي نشأت منه في الأصل الرموز التعبيرية. في بحث أجراه انستاجرام، اتضح أن ادخال استخدام الرموز التعبيرية عبر نظام تشغيل IOS في عام 2011 ثم إلى لوحة مفاتيح أندرويد في عام 2013 زاد من استخدامها بشكل عام وعلى انستاجرام بشكل خاص ليصل إلى 40 ٪ في عام 2015. علاوة على ذلك، توقع أحد استنتاجات البحث أن النصوص المكتوبة على انستاجرام سوف يهيمن عليها الرموز التعبيرية قريبا.

برنامج تحليلات الرموز التعبيرية هو طريقة تكشف كيف يستخدم الناس الرموز التعبيرية في التواصل والكتابة والمشاركة بشأن العلامات التجارية. يساعد ذلك الشركات على بناء أفضل لحملات التسويق الخاصة بها على وسائل التواصل الاجتماعي. في الواقع، نفذت بعض الشركات بالفعل بعض الحملات الناجحة باستخدام الرموز التعبيرية، مثل #Easyorder من بيتزا دومينوز و#Shareacoke من كوكاكولا.