آخر مرة حدث فيها كسوف كلي للشمس كانت في العام 1979، كانت التغطية الإعلامية الرئيسية حينها منحصرة في الإذاعة والتلفزيون والصحف المطبوعة. هذا يبين لنا كم تغير العالم منذ ذلك الحين، أليس كذلك؟ هذه المرة، غطى مستخدمو الإنترنت الحدث بشكل رائع. بالطبع راقب Crowd Analyzer الحدث على منصات وسائل التواصل الاجتماعي وفيما يلي أهم ما وجدناه.
راقبنا الحدث على منصات وسائل التواصل الاجتماعي في جميع أنحاء العالم. جاءت الغالبية العظمى من المستخدمين من الولايات المتحدة بأكثر من 80٪. تليها كندا بنسبة 5 ٪، والمملكة المتحدة بنسبة 3 ٪. تمكن سكان الولايات المتحدة فقط من مشاهدة كسوف الشمس بشكل كلي، فجاء أغلب المحتوى من الولايات المتحدة.
بأكثر من 61 مليون متابع، كان الحساب الرسمي لتويتر هو الأكثر متابعة في قائمة المشاركين في هذا الحدث. أعلنت أول 3 تغريدات عن التغطية المباشرة للكسوف من قبل The Weather Channel على Twitter Live.
جائت بقية التغريدات كردود على مستخدمين آخرين قاموا بالتغريد عن الكسوف. حل حساب تويتر الرسمي في المرتبة الأولى بين الـ Influencers، حيث كان لديه أكبر عدد من المتابعين. تلقت التغريدات الـ 5 من الحساب عن الكسوف أكثر من 54 ألف تفاعل، كان معظمها اعادة تغريد وردود على رابط التغطية المباشرة للكسوف.
غردت ناسا أكثر من 40 مرة، وحصلت على أكثر من 300 ألف تفاعل. في حين كان الـ Influencer صاحب أكبر عدد من التغريدات بهاشتاج # eclipse2017 حسابًا برازيليًا يدعى Fortaleza، يتابعه 871 شخصًا. استخدم Fortaleza الهاشتاج في 863 تغريدة.
كانت أبرز الـ Mentions جذبا للمستخدمين إما تلك التي تضمنت تغطية حية للكسوف أو تضمنت صورًا عالية الجودة التقطتها كاميرات الأقمار الصناعية. حظى رابط التغطية الحية من The Weather Channel باعادة تغريد من قبل الكثير من المستخدمين بما فيهم حساب تويتر الرسمي نفسه.
حصلت مقاطع الفيديو والصور على تفاعل أكثر من أي نوع آخر من المحتوى. تم إعادة تغريد مقاطع الفيديو مثل التغطية المباشرة لـ The Weather Channel وصور الأقمار الصناعية من ناسا آلاف المرات. من المثير للاهتمام معرفة ما إذا كان الناس يواصلون مشاركة الفيديو أو الصور الأخرى بعد انتهاء الحدث.
قمنا بفلترة نتائج البث الحي لمعرفة نوع المحتوى الذي يحرص الأمريكيون على مشاركته. تصدر المحتوى المرئي النتائج من خلال روابط إلى التغطية المباشرة لهذا الحدث بالإضافة إلى صور مذهلة من مصادر متعددة. تم تغريد أكثر من 9 آلاف صورة، بينما تمت مشاركة أكثر من 8 آلاف مقطع فيديو. كانت أعلى الصور مشاركة هي الصور التي نشرتها وكالة ناسا، بينما كان الفيديو الأعلى هو رابط فيديو البث الحي، متبوعًا بالرابط إلى التغطية المباشرة للحدث.
كان لافتًا أن حسابات الشركات لم تستغل الحدث كما ينبغي. على سبيل المثال، كانت الحسابات الأنشط هي حسابات تويتر وناسا. ركز كلا الحسابين على الحدث وقدما تغطية سواء من خلال مقاطع البث المباشر للحدث أو صور الأقمار الصناعية ومقاطع الفيديو. قدم المستخدمون الآخرون بعض المحتوى المثير للاهتمام، ولكن لم تكن حسابات الشركات نشطة كما ينبغي. شكلت حسابات الشركات نسبة 4٪ فقط من المستخدمين المشاركين في الحدث.
حصلت بعض الحسابات التي لا تملك الكثير من المتابعين على كثير من الانتباه بسبب كسوف الشمس. على سبيل المثال، حظى المصور جاسمان ماندر بأكثر من 60 ألف تفاعل على المحتوى الذي نشره بينما لم يكن لديه في البداية أكثر من 750 متابعًا.
لأن كسوف الشمس حدث في الولايات المتحدة، بالطبع كان الرئيس ترامب والسيدة الأولى موضع اهتمام مستخدمي الإنترنت. كانت معظم الـ 3900 تغريدة التي تحدثت عن الرئيس والسيدة الأولى مزاحا حول حقيقة أن ترامب كان ينظر مباشرة إلى الشمس دون ارتداء نظارات واقية. علق آخرون على المشهد الذي كان يشير فيه ترامب إلى الشمس كما لو كان يطلب من شخص ما أن يؤكد له المكان الذي يجب أن ينظر إليه ليشاهد الكسوف.