أخيرا..السعوديات سيقدن السيارات!

إنها بداية حقبة جديدة بلا شك. مُنحت النساء في السعودية ولأول مرة الحق في القيادة. لابد أن كثيرات منهن يغنين فرحًا الآن! علينا أن نتوقف لثانية هنا لنقيس ردود الفعل على هذا القرار. لحسن الحظ أن السعوديين نشطين جدا على وسائل التواصل الاجتماعي. يمكننا أن نعرف كيف تفاعل الناس مع القرار.

الرجال مقابل النساء

بما أن هذا القرار يؤثر بالأساس على النساء، فقد كان علينا متابعة تعليقات النساء مقارنة بالرجال في السعودية. لاحظنا أن نسبة النساء اللواتي يعارضن القرار كانت أعلى بكثير مما هو متوقع. كما هو مبين في الرسم البياني أدناه، قمنا بتصنيف المحتوى المتعلق بموقف المستخدم من القرار. قمنا بتحليل التغريدات من كلا الجنسين للتوصل إلى النتائج.

في اليوم التالي، تبدلت الأمور قليلا. أصبح الرجال أكثر ترحيبا بالقرار. التغيير في المشاعر كان كبيرا. وفقًا لتحليلاتنا، عبر أكثر من 50٪ من الرجال في تغريداتهم عن سعادتهم بالقانون الجديد، مقارنة بـ 28٪ في اليوم الأول.

كيف ولماذا اعترض الناس؟

الأمر واضح، الناس كانوا مستائين لأسباب ثقافية ودينية. نشر كثيرون من الذين كانت الدوافع الثقافية مبررهم للاعتراض صوراً للأمير الراحل نايف بن عبد العزيز الذي لمح على ما يبدو إلى أن المرأة لا يجب أن تقود السيارة، وصرح ذات مرة بأن "أولئك الذين يدعون أنهم يطلبون حرية النساء هم في الواقع يسعون إلى حرية الوصول إلى النساء".

من ناحية أخرى، قام البعض باعادة تغريد صور الاحتفالات باليوم الوطني لإظهار أن هذا الأمر برمته مجرد مخطط من "الغرب"، حيث كان احتفال اليوم الوطني مثار جدل كبير لكونه أول احتفال مختلط على الإطلاق في المملكة.

الهاشتاجات الرائجة

في البداية كانت أكثر الهاشتاجات شيوعًا اعتراضات واضحة على القرار. على سبيل المثال، كان الهاشتاج الأعلى "نرفض قيادة المرأة للسيارة"، تبعه هاشتاج "الملك يدعم قيادة النساء".

الـ Influencers

كان أكبر Influencer من حيث عدد المتابعين هي صحيفة نيويورك تايمز مع أكثر من 30 مليون متابع. في حين أن المشاركة التي حظت بأكثر تفاعل من قبل فرد، والتي تلقت أكثر من 1500 تفاعل، فكانت تغريدة تم مسحها لاحقا لسليمان العسيري. بفضل وصول Crowd Analyzer إلى البيانات بشكل لحظي فإنه حتى بعد إزالة التغريدة والمحتوى فقد احتفظنا بـ Screenshots للتغريدة وللتفاعل معها.

حسابات العلامات التجارية والشركات

كما هو متوقع، فإن معظم الحسابات التجارية التي تظهر في هذا التحليل هي في الواقع لقنوات إخبارية. لأن قرار السماح للنساء بقيادة السيارات هو خبر هام جدا، فقد غطته معظم وكالات الأنباء الإقليمية والدولية. قد تتوقع أن تستغل شركات السيارات الفرصة لتروج للعلامة التجارية لسياراتها، لكن مشاركاتهم لم تكن كبيرة كما ينبغي.

نشرت شركات فورد وفولكس فاجن إعلانات محدودة تلقت تفاعلات كبيرة من مستخدمي الإنترنت.

رجال الدين والسلطة الدينية

لجأ كثير من المعترضين على القرار إلى استخدام آيات من القرآن وفتاوى كانت تستخدم لدعم حظر النساء من القيادة، على الجانب الآخر فإن العديد من الشخصيات والكيانات الدينية غردت دعماً للقرار، بما في ذلك هيئة كبار العلماء نفسها.

انتقد بعض مستخدمي الإنترنت التغيير المفاجئ في موقف السلطات الدينية وعبروا عن خيبة أملهم فيها.