بعد تأخير دام لمدة عام و بسبب الوباء العالمي المستمر ، أقيمت الألعاب الأولمبية أخيرًا في طوكيو. لا شك أن الألعاب الأولمبية 2021 كانت مختلفة تمامًا عن أي عام آخر بسبب البروتوكولات الصارمة للإجراءات الاحترازية ، وعدم وجود جمهور مباشر. تعتبر الألعاب الأولمبية حدثًا عالميًا تهم معظم البلدان حيث يتنافس كبار الرياضيين بأسماء بلدانهم ؛ الذي يخلق ضجة على وسائل التواصل الاجتماعي. لا يكتفي المشاهدون للاولمبياد بالمشاهدة فقط، بل يفضلون الشعور بالمشاركة من خلال مشاركة الاخبار و الصور والتعليقات. تؤثر وسائل التواصل الاجتماعي على الأولمبياد وتغيير طريقة متابعة الألعاب ؛ وتجعلها في متناول الجميع في الوقت الفعلي.
تيح الشعبية المتزايدة للألعاب الأولمبية الفرصة للعلامات التجارية لاستخدام اللعبة للتواصل مع جمهورها. باستخدام أداة كراود أناليزر تابعنا 4.7 مليون نشاط على وسائل التواصل الاجتماعي من 23 يوليو إلى 9 أغسطس في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لتحديد النقاط الرئيسية للمحادثات المحيطة بأولمبياد طوكيو التي من شأنها أن تمكننا من توفير فرص محتملة للعلامات التجارية لتعزيز استراتيجيتها التسويقية.
نقدم هنا الدروس الرئيسية الثلاثة المستفادة من أولمبياد طوكيو 2021:
الحصول على المزيد من الميداليات ، يساهم في ارتفاع المحادثات عبر الإنترنت
تعتبر الألعاب الأولمبية نوعًا فريدًا من الأحداث المعروفة بأهميتها للعديد من الأشخاص في جميع أنحاء العالم بما في ذلك منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ؛ يتحمس جمهور الألعاب الأولمبية لمتابعة ممثلي بلدانهم أثناء التنافس والفوز بالميداليات. فى أولمبياد طوكيو 2020 شارك جمهور منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في المحادثات حول الألعاب الأولمبية بمعدل 13٪. وصلت المحادثات إلى ذروتها حيث فاز الرياضيون من المملكة العربية السعودية ومصر بميداليات ذهبية وفضية.
وبالتالي ، كانت الدول الأكثر نشاطًا من حيث المشاركة في وسائل التواصل الاجتماعي هي الدول التي فاز فيها لاعبون بأكبر عدد من الميداليات مثل مصر بنسبة 40٪ والمملكة العربية السعودية بنسبة 18٪. حققت مصر إجمالي ست ميداليات ، مما جعلها أكبر دولة عربية حصلت على عدد من الميداليات في البطولة الأولمبية. كما كانت هناك ارتفاع في المحادثات عندما فازت السعودية بميدالية فضية في الكاراتيه.
في الأولمبياد، يتم تحديد أفضل الرياضيين بناءً على الأداء. ومع ذلك ، في عالم وسائل التواصل الاجتماعي ، يتم تحديد كبار الرياضيين من خلال معدل المحادثات عبر الإنترنت حولهم. تعتبر قصص هؤلاء الرياضيين داخل بلدانهم وكيف وصلوا إلى القمة هو ما يشجع المتابعة على وسائل التواصل الاجتماعي والتفاعلات ، مما يعني أن التركيز على تلك القصص أمر بالغ الأهمية للعلامات التجارية للنظر في أنسب سفراء لها بعد الأولمبياد هذا الصيف. احتلت فريال عبد العزيز المحادثات عبر الإنترنت بنسبة 24٪ بعد أن كانت أول مصرية تفوز بالميدالية الذهبية.
هناك عامل آخر يجب مراعاته لتحديد المحتوى الشائع في الأولمبياد وهو الرياضة. يتم تحديد الرياضة الأكثر شعبية ، ليس من خلال المتابعين ، ولكن من خلال تفاعل المعجبين. الرياضات الأولمبية التقليدية تتصدر القائمة كالسباحة بنسبة 16٪ ، تليها كرة القدم وكرة اليد بنسبة 15٪. وتجدر الإشارة إلى أن الرياضة ليست مرتبطة بالضرورة بالأداء الأعلى فقط ؛ يتعلق الأمر أيضًا بنوع الرياضة التي من المحتمل أن تثير محادثة بسبب قصصها.
للمستخدمين في كل دولة تفضيلاتهم الخاصة لقنوات التواصل الاجتماعي التي يقومون باستخدامها لمناقشة الألعاب الأولمبية ؛ هذا مرتبط بعدد المستخدمين في كل منصة. بما أن فيسبوك هو المنصة المهيمنة في مصر ؛ ولم يكن مفاجئًا أن يتصدر بنسبة 54٪ في محادثات الأولمبياد. بينما كان انستغرام هو المنصة الرائدة في المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والكويت.
علاوة على ذلك ، بناءً على نشاط المستخدمين ، تبين أن الذكور كانوا أكثر نشاطًا من الإناث.
هذه المعلومات أساسية للعلامات التجارية لتحديد الشراكات مع الرياضيين لحملات التسويق القادمة. يمكنك أيضًا اتخاذ خطوة أخرى من خلال النظر للعلامات التجارية التي يتم ذكرها في الرياضات المختلفة لتحسين استراتيجية التنشيط الخاصة بك. فيما يلي أفضل العلامات التجارية التي تم مشاركتها خلال أولمبياد طوكيو هذا العام.
لا يعتمد نجاح العلامة التجارية على اختيار المؤثرين المناسبين فحسب ، بل يشمل أيضًا تحسين المحتوى. فيما يلي النقاط الثلاث الرئيسية التي يجب مراعاتها في استراتيجية التسويق الخاصة بك:
قد تفكر كل علامة تجارية في شراكة مع الرياضيين في مرحلة ما ؛ من المهم أن تكون على دراية بمن يقف في الخطوط الأمامية في محادثات وسائل التواصل الاجتماعي في موسم معين. ومن ثم ، نحن هنا لدعمك بأداة استماع فعالة لوسائل التواصل الاجتماعي تمنحك المعلومات التي تحتاجها لتغذية استراتيجيتك التسويقية في الاتجاه الصحيح الذي سيكون له صدى لدى جمهورك المستهدف.